THE قدو DIARIES

The قدو Diaries

The قدو Diaries

Blog Article

"القدوة" "الرموز الشخصية" "المثل الأعلى" جميعها مفاهيم يمكن أن تسهم في بناء الفرد أو تدميره، وتبدو تلك المفاهيم ذات أهمية وتأثير قوي، خاصة في المجتمعات التي لا تزال في طور النمو والتطور، كيف يمكن لمفهوم القدوة أو المثل الأعلى أن يكون مدمّرًا وخطرًا على الفرد والجماعة؟

مبادرة لتوزيع حقائب ومستلزمات المدارس على الأطفال المسلمين في ألبانيا

البعض يتخذ والده مثلاً أعلى، فيحاول تقمص شخصيته بكل ميزاتها وعيوبها، وتراه يخلط بين القيمة الجيدة في شخصية والده وبين شخصية والده ذاتها؛ فقد يكون والده قارئًا جيدًا يعشق القراءة، ولكنه يحب قراءة الكتب السياسية أكثر من غيرها، فماذا يرى الابن؟ يرى أن عليه أن يقرأ في السياسة بالتحديد كوالده؛ لأن والده هو مثَله الأعلى، هو لم يميز بدقة بين قيمة القراءة لدى والده وحرصه عليها، وإنما خلط قيمة القراءة بميول والده ورغباته كشخص، وقد لا تتوافق ميولُ الوالد وولده، فيحدث الارتباك، وقد يقع الابن فريسة لذلك الارتباك، فهو يريد أن يقرأ كوالده، ولكنه لا يرغب بالسياسة، ولأن والده يقرأ في السياسة يشعر هو بالذنب؛ فهو ليس كوالده، وتنتابه الشكوك، ربما هو ليس كفئًا كوالده، ربما هو شخصية غير ناضجة، ربما هو جاهل في نظر والده وفي نظر المجتمع، وهكذا.

أشار بعض العلماء إلى فوائد بسيطة للتتن منها أن الكميات البسيطة منه تقي من تجلط الدم، كذلك فإن التتن يلعب دورا في صناعة المبيدات الحشرية.

" التِّنُّ ، بالكسر : التِّرْبُ والحَِتْنُ ، وقيل : الشِّبْه ، وقيل : الصاحب ، والجمع أَتْنان . يقال : صِبْوةٌ أَتنانٌ . ابن الأعرابي : هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه ، وهم أَسنان وأَتنان وأَتراب إذا كان سِنُّهم واحداً ، وهما تِنّان ، قال ابن السكيت : هما مستويان في عَقْلٍ أَو ضَعْف أَو شِدّة أَو مروءَة . قال ابن بري : جمع تِنٍّ أَتنان وتَنِين ؛ عن الفراء ؛

‏ قال ابن الأَثير : وقد جاء في بعض الحديث واسْتَأْتَنَ الرجلُ اشْتَرى أَتاناً واتَّخَذَها لنفسه ؛

qidādin‎; qudūdin‎; ʔaquddin‎; ʔaqiddatin الْقِدَادِ‎; الْقُدُودِ‎; الْأَقُدِّ‎; الْأَقِدَّةِ

إخلاء طائرة لطيران الإمارات بعد تصاعد الدخان منها في مطار كراتشي

وأوضح أنه يركب دراجته يومياً متجهاً نحو دكانه المتواضع وسط الأحساء في سوق القيصرية، ليقوم بإنتاج العشرات من أوراق التتن، لكن السؤال لماذا تلقى الرواج والاهتمام؟.

وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ

أَبو زيد: قَدً وأَقْداء وهم الناس يتساقطون بالبلد فيقيمون به ويَهْدؤون.

ثمة اختلاط كبير في الأذهان بين مفهوم القدوة بشكل عام، ومفهوم القدوة الحسنة بشكل خاص؛ فالأبناء يشِبُّون وقد وضعوا في أذهانهم أن الأبَ أو الأم هو القدوةُ التي يفترض أن تكون، وبالرغم من قصور الأبِ والأم أحيانًا نجد أن الابن لا يميز ذلك، بل وتفرض عليه طبيعة المجتمع أن يحتذي بوالديه أو أحدهما؛ لكي يحكم عليه المجتمع بكونه ابنًا بارًّا، هذا ليس إلا صورة لِما كان سائدًا في الماضي، فإن لم يكن الأب أو الأم قدوة حسنة حقيقية فلا ضرورة لأن يحتذيَ بهما الابن، وإلا نشأ مهتديًا بقدوةٍ ليست على الدرجة المطلوبة من الكفاءة والمثالية، وإن تفهَّم الأبُ والأم ذلك، فسيجدانِ أن عليهما الكثير ليهتمَّا به ليكونا مثالاً جيدًا للأبناء.

إن القدوة قد تتمثل في شخص أو جماعة؛ فقد تتخذ فلانًا - سواء كان حاضرًا أم ماثلاً بالذهن - قدوة لك، وقد تتخذ جماعة أو مجتمعًا قدوة لك، ومع هذا يبدو أن القدوة يمكن أن تنقسم وتصبح أكثر تفصيلاً؛ فقد تقتدي بفلان في جانبه الأخلاقي، تمباك قدو وتقتدي بفلان في فكره الاقتصادي، وهكذا، وقد تقتدي بتلك الجماعة في التزامها وانضباطها العملي، وفي تلك بتحضُّرها وحفاظها على البيئة، هذا يعني ضرورة أن نعيَ جيدًا خطورة ما يمكن أن نسميه بالرموز الشخصية أو "شخصنة القدوة" إن صح التعبير، فلست مطالبًا على سبيل المثال باتباع معلمك - الذي هو قدوة لك في نبوغه العلمي - كقدوةٍ في كل جوانب حياته، التي من بينها عدمُ ترشيده لاستهلاك المال، أو اهتمامُه بالمظاهر بشكل مبالَغ فيه، الحقيقة أن ما يحدث في مجتمعاتنا هو كذلك، يختار الواحد قدوة ما فيلازمها في كل جوانبها دون تفكير أو تمييز، وعلى مستوى القدوة المجتمعية نجد تلك الظاهرة أيضًا، حتى إن من ينتقدون مجاراة الطابع الأوروبي في الحياة حين يناقشون المسألة يناقشونها ككل، والأمر بحاجة لنظرة تفصيلية دقيقة ورؤية تحليلية جادة.

النقد الهدام وأثره على الفرد والمجتمع(مقالة - آفاق الشريعة)

Report this page